قصة واقعية.........
قصة واقعية.........
()()()()()() قــــصــــه واقـــــعــيـــــــه ()()()()()()()
هى قصه واقعيه قريتها امبارح وبكيت فيها بكاء شديد أرجوكو اقروها بتمعن وارجو انها تفيدكو
أبشر فرحمة الله واسعه
كنت
مسافرا لاحدى الدول العربيه لمدة يوم واحد لقضاء مهمه وقبل عودتى من السفر
بيوم بحثت عن فندق استريح فيه فلم أجد امامى الا فندق لم أره من قبل
وعندما دخلت وجدت الفسق والعرى وقال لى رجل : ماذا جاء بك الى هنا (استغرب
شكلى الذى لايناسب الفندق)
فقال لى : اذهب ياشيخ هذا المكان لايناسبك وامثالك
فخرجت
واتجهت الى حديقه استرحت بها حتى موعد السفر وفى المطار وجدت زاويه بها
مكان صغير للصلاه فاسترحت بها وأيقظنى صوت بكاء شاب فى الثلاثين من العمر
يبكى بكاء أم فقدت ابنها..عدت للنوم وبعد فتره ايقظنى للصلاه
قال لى : هل تستطيع النوم؟
فقلت : نعم
فقال : انا لااستطيع ان انان ولاذقت طعمه
قلت له : نصلى وبعد الصلاه يقضى الله امرا كان مفعولا
بعد الصلاه سألته عن أمره فقص على قصته :
قال
: انا شاب من اسره غنيه وكل ما أريده مهىء لى من مال وسياره ومتزوج ولكنى
مللت الحياه فقررت السفر الى مكان بعيد لايذهب اليه أحد من بلدى حتى
لايفتضح امرى فقد كان هدفى هو اللهو واللعب ولما وصلت اذا برفقة سوء تحيط
بى وتحفنى فاستأنست بها ورافقتها وتطور الامر الى ان قربونى من خطوات
الزنا مع النساء الى ان انفردت بعاهره وظلت تلاعبنى حتى وقعت عليها وفجأه
بعد ان وصل الامر ذروته اذ بحراره فى قلبى تلسعنى وسياط تقع على صدرى
فانتفضت عنها اصرخ : زنيت واول مره أزنى..زنيت واول مره أزنى...كيف فعلت
الفاحشه وهدمت جدار الحرمه بينى وبين هذا الفعل الشنيع؟ كيف اضعت ملذات
الاخره الدائمه بلذة الدنيا الزائفه؟ انى سأحرم من حور الجنه..خرجت
وقابلنى احد السماسره
يقول لى : لماذا تبكى وترتجف؟
صرخت فى وجهه : لقد زنيت تعرف مامعنى زنيت..انا زنيت
قال بكل برود : خذ كأسا تنسى ما انت فيه
قلت : لقد اوقعتنى بالفاحشه وحرمتنى حور الجنه والان تريد ان تحرمنى من خمر الجنه
قال بلسان ابليس : ان الله غفور رحيم
أخذت ابكى وابكى وهمت على وجهى حتى وصلت المطار
قال: ياليتهم سرقو مالى ياليتهم نصبو عليا ياليتهم ما أخذو ايمانى
فقلت
له: من ايات الله تعالى "قل ياعبادى الذين أسرفو على انفسهم لاتقنطوا من
رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم وأنيبو الى
ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون،واتبعو أحسن ما
أنزل اليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون "
فقال: يغفر الله للجميع الا أنا.....هل تعلم انى زنيت؟؟
ثم سألنى: هل زنيت انت؟؟
فقلت: لا !
فقال:
فأنت لاتعرف حرارة الذنب التى انا فيها..وماهى الا لحظات واذا بمنادى
الرحله ينذر باقلاع الطائره فتبادلنا العناوين وأرقام التليفونات وأنا على
يقين بأن ندمه سيبقى ليومين ثم يتلاشى وبعد ان وصلت مدينتى وارتحت لأيام
اذ به يتصل بى وتواعدنا لنلتقى وعندما تقابلنا انفجر أمامى بالبكاء
وقال:
والله منذ فعلت فعلتى تلك ومنذ فارقتك ماتلذذت بنومى الا غفوات...ماذا
أقول لربى يوم يقول لى عبدى زنيت،وسرت بقدميك الى الزنا؟؟؟؟
فقلت: ان الله غفور رحيم وان رحمته واسعه لمن تاب وندم
فقاطعنى قائلا: أنا ماجئتك زائرا وانما مودعا...فسألته الى اين؟؟
قال: سأسلم نفسى الى المحكمه واعترف بذنبى..
فقلت: أمجنون انت؟نسيت انك متزوج؟ نسيت ان حد الزانى المتزوج هو الرجم بالحجاره حتى الموت؟؟
فقال:
ذلك أهون على قلبى من أن أبقى زانيا وألقى الله ولم يطهرنى بحد الزنا. انى
جئتك مودعا لعلى ألقاك فى الجنه ان رحمنى الله وأدخلنى بواسع رحمته
فقلت: أما تتقى الله؟ استر على نفسك واسرتك
قال: كلهم لاينقذونى من النار وأنا أريد النجاه منها
لم أعلم ماذا اقول له
فقلت: اسمح لى ان اطلب منك طلبا؟
قال: اطلب اى شىء الا ان ارجع عن ذهابى للمحكمه
فقلت: عاهدنى على ان تعمل بما اقول وان تصبر
فقال: نعم اعاهدك
طلبت منه ان نتصل بشيخ موثوق به ونستشيره فى امره وان يطيع كلامه
فقال الشيخ: انه قد ازعجنى باتصالاته المتكرره وفى كل مره امنعه من الذهاب للمحكمه ولكنه يجادلنى على ان اغير رايى
فقال التائب للشيخ : انى اتعلق برقبتك يوم القيامه
ثم بعد ذلك قال لى التائب: انى نويت الحج
فطلبت منه ان نذهب سويا ولكنه رفض واختار رفقه يحج معهم
فذهبت للحج ورأيته فى ثانى ايام التشريق فناديته :يا أحمد
فالتفت ورأنى ثم هرب منى
فقلت: سبحان الله مالذى غير قلبه تجاهى ؟
غرأيته بعد الحج وسألته عن موقفه منى
فقال:
لقد حججت وحدى وتنقلت بين المشاعر ماشيا لعل الله ينظر الى ذاهبا من منى
الى عرفات او واقفا فى احد مواطن الحج فيرحمن وقد تهربت منك لانى كنت
مشغول بالاستغفار من الذنب الذى فعلته
هذا الاخ التائب حفظ لقرأن
بأكمله بعد الحج وصار يصوم يوما ويفطر يوما ويبكى ندما على مافعل ويحضر
الندوات الدينيه وايقرأ فى سير الصالحين التائبين
وفى مره حضرت
محاضره دينيه عن قصة زانى وفى أخر المحاضره قال العالم بعد ان قص علينا
قصة زانى :لعل زناه هذا يكون سببا فى دخوله الجنه وقال قول الله تعالى:
"والذين
لايدعون مع الله اله اخر ولايقتلون النفس التى حرم الله الا بالحق
ولايزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما،يضاعف له العذاب يوم القيامه ويخلد فيها
مهانا،الا من تاب وأمن وعمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان
الله غفورا رحيما ومن تاب وأمن وعمل صالحا فانه يتوب الى الله متابا"
فلما سمعت هذه الايه عجبت
وقلت: كيف غفلت عن هذه الايه
فذهبت مسرعا الى بيت احمد فى قصر ابيه الفخم لأبشره
فسألت عنه فقالو انه بالمسجد
ذهبت ايه المسجد فوجدته منكسرا يتلو القرأن
فقلت له: عندى لك بشرى
قال: ماهى؟
فقلت
له مرتلا: " والذين لايدعون مع الله اله اخر ولايقتلون النفس التى حرم
الله الا بالحق ولايزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما،يضاعف له العذاب يوم
القيامه ويخلد فيها مهانا،الا من تاب وأمن وعمل صالحا فأولئك يبدل الله
سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ومن تاب وأمن وعمل صالحا فانه يتوب
الى الله متابا"
ولما أتممت الايه قفز واحتضننى
وقال: والله انى
احفظ القرأن ولكن كأنى اول مره اقرؤها لقد فتحت لى باب من الرجاء فأرجو
الله ان يغفر لى بها...ثم أذن المؤذن لاقامة الصلاه ولكن غاب الامام فى
هذا اليوم فتقدم احمد التائب وبعد أن كبر وقرأ الفاتحه تى قول الله تعالى"
والذين لايدعون مع الله اله اخر" فلما بلغ " الا من تاب وأمن وعمل صالحا"
بكى ولم يستطع ان يكمل فكبر وركع ثم اعتدل ثم سجد ثم قان للركعه الثانيه
وقرأ الفاتحهوأعاد الايه يريد اكمالها فلما بلغ الا من تاب وأمن وعمل
صالحا بكى ثانيا ولم يكمل الايه
وفى يوم الججمعه الماضى جائنى اتصال
قال: أنا والد صاحبك أحمد واريدك فى امر مهم
فعندما وصلت القصر ولقيت ابيه
قال:
صاحبك احمد يطلبك السماح ويودعك الى الدار الاخره لقد انتقل اليوم الى ربه
ثم انفجر باكيا ثم أدخلنى فى غرفة كان أحمد فيها مغطى فكشفت عن وجهه وجدته
يتلألأ نورا،وجها فارق الحياه لكن كله بهجه وسرور ونور
فقال لى
والده: مالذى جعل ابنى فى هذه الحاله منذ ان عاد من السفر فقلت وكنت قد
عاهدت احمد ان لا اخبر القصه لاحد الا للعبره والعظه فقلت لوالده بانه قد
فقد عزيز عليه فى السفر
ثم سألت والده عن قصة موته
فقال: ان
احمد كما تعلم يصوم يوما ويفطر يوما حتى كان اليوم ( الجمعه) فبقى بالمسجد
يتحرى ساعة الاجابه وقبيل المغرب ذهبت لاحمد بالمسجد وقلت له: يا أحمد
تعال افطر فى البيت
فقال: ياوالدى انى احس بسعاده عظيمه فدعنى الان
فقلت: تعال لتفطر فى البيت
فقال: ارسلو لى ما أفطر عليه بالمسجد
فقلت: انت وشأنك
وبعد الصلاه قال الاب لاحمد: هيا الى البيت لتناول العشاء
فقال احمد التائب لوالده: انى احس براحه عظيمه الان واريد البقاء فى المسجد وسوف أتى لكم للعشاء
يقول الاب ولما عدت للبيت أحسست بشىئ يخالج قلبى فبعثت ولدى الصغير وقلت له اذهب وانظر ماذا بأخيك
فعاد الصغير يجرى ويقول يا أبى اخى احمد لايكلمنى
فخرجت
مسرعا للمسجد وجدت احمد ممددا فى ساعة الاحتضار مستندا على مسند ليرتاح
فأخذته الى صدرى ونظرت اليه فاذا هو يذكر اسمك وكأنه يوصى بالسلام عليك ثم
ابتسم احمد ابتسامه والله ما ابتسم مثلها منذ عاد من سفره
ثم قرأ وهو
يحتضر مرتلا: " والذين لايدعون مع الله اله اخر ولايقتلون النفس التى حرم
الله الا بالحق ولايزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما،يضاعف له العذاب يوم
القيامه ويخلد فيها مهانا،الا من تاب وأمن وعمل صالحا فأولئك يبدل الله
سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ومن تاب وأمن وعمل صالحا فانه يتوب
الى الله متابا"
وعندها فاضت روحه
ويقول الاب: لا أدرى أأبكى فرحا على حسن خاتمته ؟أم حزنا على فراق ولدى؟
وأصبحت هذه القصه سببا لصلاح الاسره بأكملها
.................................................. .............
فلنبادر
بالتوبه فان الموت لايمهل المذنبين ويأتى بغتة حين يكبر الامل بطول الحياه
فيشتت الامال ويقطع عمل الانسان فليس له الا ماقدم من عمل صالح يؤنسه فى
قبره ويشفع له عند ربه ويرفعه فى درجات الجنه
.................................................. ...............
أبشروا فان الله يغفر الذنوب جميعا
ويبدل السيئات حسنات
لمن تاب وأمن وعمل صالحاثم اهتدى
_________________
يا درة حفظت بالأمس غالية واليوم يبغونها للهو والطرب
هل يستوي من رسول الله قائده دوما، وآخر هاديه ابولهب؟
وأين من كانت الزهراء اسوتها ممن تقفت خطى حمالة الحطب
اختاه لست ببنت لا جذور لها ولست مقطوعة مجهولة النسب
انت ابنة العرب والاسلام عشت به في حضن أطهر ام من أعز أب
فلا تبالي بما يلقون من شبه وعندك العقل ان تدعيه يستجب
سليه: من أنا؟ ما أهلي؟ لمن نسبي؟ للغرب أم أنا للاسلام والعرب؟
لمن ولائي؟ لمن حبي؟ لمن عملي؟ لله ام لدعاة الاثم والكذب؟[i]
هى قصه واقعيه قريتها امبارح وبكيت فيها بكاء شديد أرجوكو اقروها بتمعن وارجو انها تفيدكو
أبشر فرحمة الله واسعه
كنت
مسافرا لاحدى الدول العربيه لمدة يوم واحد لقضاء مهمه وقبل عودتى من السفر
بيوم بحثت عن فندق استريح فيه فلم أجد امامى الا فندق لم أره من قبل
وعندما دخلت وجدت الفسق والعرى وقال لى رجل : ماذا جاء بك الى هنا (استغرب
شكلى الذى لايناسب الفندق)
فقال لى : اذهب ياشيخ هذا المكان لايناسبك وامثالك
فخرجت
واتجهت الى حديقه استرحت بها حتى موعد السفر وفى المطار وجدت زاويه بها
مكان صغير للصلاه فاسترحت بها وأيقظنى صوت بكاء شاب فى الثلاثين من العمر
يبكى بكاء أم فقدت ابنها..عدت للنوم وبعد فتره ايقظنى للصلاه
قال لى : هل تستطيع النوم؟
فقلت : نعم
فقال : انا لااستطيع ان انان ولاذقت طعمه
قلت له : نصلى وبعد الصلاه يقضى الله امرا كان مفعولا
بعد الصلاه سألته عن أمره فقص على قصته :
قال
: انا شاب من اسره غنيه وكل ما أريده مهىء لى من مال وسياره ومتزوج ولكنى
مللت الحياه فقررت السفر الى مكان بعيد لايذهب اليه أحد من بلدى حتى
لايفتضح امرى فقد كان هدفى هو اللهو واللعب ولما وصلت اذا برفقة سوء تحيط
بى وتحفنى فاستأنست بها ورافقتها وتطور الامر الى ان قربونى من خطوات
الزنا مع النساء الى ان انفردت بعاهره وظلت تلاعبنى حتى وقعت عليها وفجأه
بعد ان وصل الامر ذروته اذ بحراره فى قلبى تلسعنى وسياط تقع على صدرى
فانتفضت عنها اصرخ : زنيت واول مره أزنى..زنيت واول مره أزنى...كيف فعلت
الفاحشه وهدمت جدار الحرمه بينى وبين هذا الفعل الشنيع؟ كيف اضعت ملذات
الاخره الدائمه بلذة الدنيا الزائفه؟ انى سأحرم من حور الجنه..خرجت
وقابلنى احد السماسره
يقول لى : لماذا تبكى وترتجف؟
صرخت فى وجهه : لقد زنيت تعرف مامعنى زنيت..انا زنيت
قال بكل برود : خذ كأسا تنسى ما انت فيه
قلت : لقد اوقعتنى بالفاحشه وحرمتنى حور الجنه والان تريد ان تحرمنى من خمر الجنه
قال بلسان ابليس : ان الله غفور رحيم
أخذت ابكى وابكى وهمت على وجهى حتى وصلت المطار
قال: ياليتهم سرقو مالى ياليتهم نصبو عليا ياليتهم ما أخذو ايمانى
فقلت
له: من ايات الله تعالى "قل ياعبادى الذين أسرفو على انفسهم لاتقنطوا من
رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم وأنيبو الى
ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون،واتبعو أحسن ما
أنزل اليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون "
فقال: يغفر الله للجميع الا أنا.....هل تعلم انى زنيت؟؟
ثم سألنى: هل زنيت انت؟؟
فقلت: لا !
فقال:
فأنت لاتعرف حرارة الذنب التى انا فيها..وماهى الا لحظات واذا بمنادى
الرحله ينذر باقلاع الطائره فتبادلنا العناوين وأرقام التليفونات وأنا على
يقين بأن ندمه سيبقى ليومين ثم يتلاشى وبعد ان وصلت مدينتى وارتحت لأيام
اذ به يتصل بى وتواعدنا لنلتقى وعندما تقابلنا انفجر أمامى بالبكاء
وقال:
والله منذ فعلت فعلتى تلك ومنذ فارقتك ماتلذذت بنومى الا غفوات...ماذا
أقول لربى يوم يقول لى عبدى زنيت،وسرت بقدميك الى الزنا؟؟؟؟
فقلت: ان الله غفور رحيم وان رحمته واسعه لمن تاب وندم
فقاطعنى قائلا: أنا ماجئتك زائرا وانما مودعا...فسألته الى اين؟؟
قال: سأسلم نفسى الى المحكمه واعترف بذنبى..
فقلت: أمجنون انت؟نسيت انك متزوج؟ نسيت ان حد الزانى المتزوج هو الرجم بالحجاره حتى الموت؟؟
فقال:
ذلك أهون على قلبى من أن أبقى زانيا وألقى الله ولم يطهرنى بحد الزنا. انى
جئتك مودعا لعلى ألقاك فى الجنه ان رحمنى الله وأدخلنى بواسع رحمته
فقلت: أما تتقى الله؟ استر على نفسك واسرتك
قال: كلهم لاينقذونى من النار وأنا أريد النجاه منها
لم أعلم ماذا اقول له
فقلت: اسمح لى ان اطلب منك طلبا؟
قال: اطلب اى شىء الا ان ارجع عن ذهابى للمحكمه
فقلت: عاهدنى على ان تعمل بما اقول وان تصبر
فقال: نعم اعاهدك
طلبت منه ان نتصل بشيخ موثوق به ونستشيره فى امره وان يطيع كلامه
فقال الشيخ: انه قد ازعجنى باتصالاته المتكرره وفى كل مره امنعه من الذهاب للمحكمه ولكنه يجادلنى على ان اغير رايى
فقال التائب للشيخ : انى اتعلق برقبتك يوم القيامه
ثم بعد ذلك قال لى التائب: انى نويت الحج
فطلبت منه ان نذهب سويا ولكنه رفض واختار رفقه يحج معهم
فذهبت للحج ورأيته فى ثانى ايام التشريق فناديته :يا أحمد
فالتفت ورأنى ثم هرب منى
فقلت: سبحان الله مالذى غير قلبه تجاهى ؟
غرأيته بعد الحج وسألته عن موقفه منى
فقال:
لقد حججت وحدى وتنقلت بين المشاعر ماشيا لعل الله ينظر الى ذاهبا من منى
الى عرفات او واقفا فى احد مواطن الحج فيرحمن وقد تهربت منك لانى كنت
مشغول بالاستغفار من الذنب الذى فعلته
هذا الاخ التائب حفظ لقرأن
بأكمله بعد الحج وصار يصوم يوما ويفطر يوما ويبكى ندما على مافعل ويحضر
الندوات الدينيه وايقرأ فى سير الصالحين التائبين
وفى مره حضرت
محاضره دينيه عن قصة زانى وفى أخر المحاضره قال العالم بعد ان قص علينا
قصة زانى :لعل زناه هذا يكون سببا فى دخوله الجنه وقال قول الله تعالى:
"والذين
لايدعون مع الله اله اخر ولايقتلون النفس التى حرم الله الا بالحق
ولايزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما،يضاعف له العذاب يوم القيامه ويخلد فيها
مهانا،الا من تاب وأمن وعمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان
الله غفورا رحيما ومن تاب وأمن وعمل صالحا فانه يتوب الى الله متابا"
فلما سمعت هذه الايه عجبت
وقلت: كيف غفلت عن هذه الايه
فذهبت مسرعا الى بيت احمد فى قصر ابيه الفخم لأبشره
فسألت عنه فقالو انه بالمسجد
ذهبت ايه المسجد فوجدته منكسرا يتلو القرأن
فقلت له: عندى لك بشرى
قال: ماهى؟
فقلت
له مرتلا: " والذين لايدعون مع الله اله اخر ولايقتلون النفس التى حرم
الله الا بالحق ولايزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما،يضاعف له العذاب يوم
القيامه ويخلد فيها مهانا،الا من تاب وأمن وعمل صالحا فأولئك يبدل الله
سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ومن تاب وأمن وعمل صالحا فانه يتوب
الى الله متابا"
ولما أتممت الايه قفز واحتضننى
وقال: والله انى
احفظ القرأن ولكن كأنى اول مره اقرؤها لقد فتحت لى باب من الرجاء فأرجو
الله ان يغفر لى بها...ثم أذن المؤذن لاقامة الصلاه ولكن غاب الامام فى
هذا اليوم فتقدم احمد التائب وبعد أن كبر وقرأ الفاتحه تى قول الله تعالى"
والذين لايدعون مع الله اله اخر" فلما بلغ " الا من تاب وأمن وعمل صالحا"
بكى ولم يستطع ان يكمل فكبر وركع ثم اعتدل ثم سجد ثم قان للركعه الثانيه
وقرأ الفاتحهوأعاد الايه يريد اكمالها فلما بلغ الا من تاب وأمن وعمل
صالحا بكى ثانيا ولم يكمل الايه
وفى يوم الججمعه الماضى جائنى اتصال
قال: أنا والد صاحبك أحمد واريدك فى امر مهم
فعندما وصلت القصر ولقيت ابيه
قال:
صاحبك احمد يطلبك السماح ويودعك الى الدار الاخره لقد انتقل اليوم الى ربه
ثم انفجر باكيا ثم أدخلنى فى غرفة كان أحمد فيها مغطى فكشفت عن وجهه وجدته
يتلألأ نورا،وجها فارق الحياه لكن كله بهجه وسرور ونور
فقال لى
والده: مالذى جعل ابنى فى هذه الحاله منذ ان عاد من السفر فقلت وكنت قد
عاهدت احمد ان لا اخبر القصه لاحد الا للعبره والعظه فقلت لوالده بانه قد
فقد عزيز عليه فى السفر
ثم سألت والده عن قصة موته
فقال: ان
احمد كما تعلم يصوم يوما ويفطر يوما حتى كان اليوم ( الجمعه) فبقى بالمسجد
يتحرى ساعة الاجابه وقبيل المغرب ذهبت لاحمد بالمسجد وقلت له: يا أحمد
تعال افطر فى البيت
فقال: ياوالدى انى احس بسعاده عظيمه فدعنى الان
فقلت: تعال لتفطر فى البيت
فقال: ارسلو لى ما أفطر عليه بالمسجد
فقلت: انت وشأنك
وبعد الصلاه قال الاب لاحمد: هيا الى البيت لتناول العشاء
فقال احمد التائب لوالده: انى احس براحه عظيمه الان واريد البقاء فى المسجد وسوف أتى لكم للعشاء
يقول الاب ولما عدت للبيت أحسست بشىئ يخالج قلبى فبعثت ولدى الصغير وقلت له اذهب وانظر ماذا بأخيك
فعاد الصغير يجرى ويقول يا أبى اخى احمد لايكلمنى
فخرجت
مسرعا للمسجد وجدت احمد ممددا فى ساعة الاحتضار مستندا على مسند ليرتاح
فأخذته الى صدرى ونظرت اليه فاذا هو يذكر اسمك وكأنه يوصى بالسلام عليك ثم
ابتسم احمد ابتسامه والله ما ابتسم مثلها منذ عاد من سفره
ثم قرأ وهو
يحتضر مرتلا: " والذين لايدعون مع الله اله اخر ولايقتلون النفس التى حرم
الله الا بالحق ولايزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما،يضاعف له العذاب يوم
القيامه ويخلد فيها مهانا،الا من تاب وأمن وعمل صالحا فأولئك يبدل الله
سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ومن تاب وأمن وعمل صالحا فانه يتوب
الى الله متابا"
وعندها فاضت روحه
ويقول الاب: لا أدرى أأبكى فرحا على حسن خاتمته ؟أم حزنا على فراق ولدى؟
وأصبحت هذه القصه سببا لصلاح الاسره بأكملها
.................................................. .............
فلنبادر
بالتوبه فان الموت لايمهل المذنبين ويأتى بغتة حين يكبر الامل بطول الحياه
فيشتت الامال ويقطع عمل الانسان فليس له الا ماقدم من عمل صالح يؤنسه فى
قبره ويشفع له عند ربه ويرفعه فى درجات الجنه
.................................................. ...............
أبشروا فان الله يغفر الذنوب جميعا
ويبدل السيئات حسنات
لمن تاب وأمن وعمل صالحاثم اهتدى
_________________
يا درة حفظت بالأمس غالية واليوم يبغونها للهو والطرب
هل يستوي من رسول الله قائده دوما، وآخر هاديه ابولهب؟
وأين من كانت الزهراء اسوتها ممن تقفت خطى حمالة الحطب
اختاه لست ببنت لا جذور لها ولست مقطوعة مجهولة النسب
انت ابنة العرب والاسلام عشت به في حضن أطهر ام من أعز أب
فلا تبالي بما يلقون من شبه وعندك العقل ان تدعيه يستجب
سليه: من أنا؟ ما أهلي؟ لمن نسبي؟ للغرب أم أنا للاسلام والعرب؟
لمن ولائي؟ لمن حبي؟ لمن عملي؟ لله ام لدعاة الاثم والكذب؟[i]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى